حاسي سيتي
بقلم : حماد الفكروني
صور نشرت في احد المواقع الفيسبوكية دفعتني لاتساءل ماذا قدمنا للتلميذ اليس من الجبن والعار ان يحرم التلميذ والتلميذة من الابحار في المجال البحث العلمي في زمن تصرف فيه الحكومة مبالغ مالية مهمة للنهوض بالتربية والتكوين دون اغفال التوجيهات السامية لصاحب الجلالة لاصلاح منظومة التحصيل العلمي واهتمامه البالغ الاهمية بالجيل الصاعد،انه من المؤسف جداً بعد تعمقي ودقة الملاحظة اكتشفت ان جل تلاميذ مجموعة مدارس ابركانا لم يتموا مشوارهم الدراسي وما عمق جروحي رؤية صورة تلميذ توفي بحادثة سير في سيارة كان يستعملها لبناء مستقبله بيده في صراع مع ضروف العيش القاسية بمنطقة نائية لايجد اهله من يرحمهم الا الاعتماد على التهريب المعاشي ،وامام غياب ضروف متابعة الدراسة يضطر تلاميذ المجموعة المذكورة الى مغادرة المذرسة للبخث على البديل والتلميذات الى ملازمة امهاتهن في المطبخ ،وفي المقابل اسرتني كثيراً صورة التلاميذ لمجموعة مدارس حاسي بركان بنجاحهم جميعاً بالباكالوريا ،اتسمحولي ان اسائلكم ما الفرق بين هاتين المجموعتين وما الفرق بين تلاميذتها ؟ هل في مدة حملهم في بطون امهاتهم ام في بنيتهم الفيزيائية او الفكرية ؟
الا توفقوني الراي ان الفرق يتجلى في توفير ظروف متابعة الدراسة ؟ وفي غياب التنسيق مع المجموعات المتواجدة بتراب الجماعة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي امام الدعم المادي واللوجيستيكي المقدم من طرف الحكومة المغربية ،واستغربت كثيراً لمقدمات اللجنة المكلفة بالتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تاتي على الشكل التالي في اطار تنمية العالم القروي….. صحيح القول والفعل المبادرة الوطنية وفرت النقل المدرسي لكن من اين والى اين.
ومن هذا المنير اوجه ندائي لكل مهتمي بالشان التربوي ماهي استعداداتهم للموسم الدراسي المقبل ? مع كل التمنيات الخالصة ان يتم التفكير الجدي في العالم القروي وخاصة الفتاة القروية بعيدين عن كل الاعتبارت الشخصية ،فاذا انتهت عملية الشخصنة سيتحسن التعليم بوطننا الحبيب. دمتم اوفياء للعلم والتعلم