حاسي سيتي : متابعة
حالت قوات الأمن العمومية مساء أمس الخميس 27 أكتوبر دون تنفيذ جمعية المعطلين لمسيرة شعبية ببني بوعياش تخليدا للذكرى الخامسة لاغتيال الناشط كمال الحساني
و عملت قوات الأمن التي احتشدت بكثافة بوسط مدينة بني بوعياش منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، بمختلف تصنيفاتها، على تطويق مختلف المنافذ المؤدية للساحة الرئيسية مكان تخليد الذكرى، و التي يطلق عليها النشطاء “ساحة الشهيد كمال الحساني”.
ونجح المعطلون الذين توافدوا بالمئات إلى بني بوعياش من مختلف مدن المغرب استجابة لنداء الجمعية المذكورة، في فرض تنفيذ مهرجان خطابي وزعت خلاله كلمات على مختلف الهيئات المدعوة، دون تمكنها من تنفيذ مسيرة شعبية كما كان مقررا بسبب الإنزال الأمني المكثف.
و شجب المحتجون في شعاراتهم مختلف أساليب الحصار الممنهجة على كل الأشكال الاحتجاجية بالمدينة، و الإنزال و الأمني و العسكرة شبه الكلية للمدينة في يوم تخليد الذكرى.
و طالبت الجمعية على لسان أحد أعضائها، “بكشف حقيقة اغتيال الحساني و معاقبة الجناة الحقيقيين و كل المتورطين في القضية، و رفع الحصار المضروب على نضالاتها، و الاعتراف القانوني بها، و الكف عن أساليب الحصار و المنع و القمع التي تستهدف نضالاته المشروعة”، على حد تعبيره.
و كان الناشط كمال الحساني قد قُتل في جريمة وصفت بـ”البشعة” في اجتماع لحركة 20 فبراير سنة 201 على يد من وصفته الحركة بـ”بلطجي”، حيث داهم مكان اجتماع الحركة ووجه للراحل طعنات قاتلة على مستوى البطن و الرقبة، فارق على إثرها حياته في طريقه إلى المستشفى الجهوي للحسيمة، بحسب العديد من المصادر.