المحلية الأحد 12 فبراير 2017 10:44 مساءً

 حاسي سيتي/ تحرير  حماد الفكروني

وصور العساوي عصام

نظمت جمعية النور للتنمية والتكافل بحاسي بركان بتعاون مع المجلس الجماعي يوما دراسيا حول موضوع “المجتمع المدني ورهانات التنمية المندمجة”.

افتتح اشغال الندوة رئيسها السيد علي العطلاتي بكلمة ترحيبية بالحضور ،ثم بأيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور خطيب مسجد بدر السيد

محمد اجباري ،ثم احال الكلمة للسيد رئيس الجمعية شكري البطحاوي تناول من خلالها دور العمل الجمعوي في تحقيق التنمية ،ثم تلته كلمة السيدمحمد بهلول

نائب الرئيس للمجلس الجماعي اثنى من خلالها على المجهودات التنموية للعمل الجمعي داخل المجال الترابي للجماعة بصفة عامة وجمعية النور بصفة خاصة

تنزيلا لمضامين دستو ر 2011 لكون النسيج الجمعوي قوة اقتراحية وتنموية ناجحة،وقبل اختتام الجلسة الافتتاحية تدخل الأستاذ محمد بوعزة لشرح برنامج اليوم الدراسي

والقى الضوء على سبب اختيار العنوان.

وبعده تم الإنتقال الى مضامين الجلسة العامة التي افتتحها رئيس الجمعية بالحديث عن دور العمل الجمعوي والجماعي في التنمية المندمجة داخل المجال الترابي .

وتخللت اشغال اليوم الدراسي ثلاث مداخلات لكل من الاستاذ والباحث زهير غزالي تحت عنوان”علاقة المجتمع المدني بالجماعات وفق القانون التنظيمي 14-113″

تطرق فيها الى مفهوم الديمقراطية باعتبارها المساهمة المباشرة في الشأن السياسي اعتمادا على الانتخابات ،وركز على انفتاح المؤسسات العمومية وخاصة

الجماعات الترابية على المجتمع المدني قصد تفعيل الديمقراطية التشاركية في اتخاذ القرار اعتمادا على الية تقديم العرائض والملتمسات .

واشار ايضا الى القانون التنظيمي 14-113 من الميثاق الجماعي المنزل لمقتضيات دستور 2011 دون اغفال هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الحديثة الوجود،

وفي النهاية خلص الى ان العلاقة بين الجماعة والافراد لاترتبط بالنصوص القانونية فقط وانما بالارادة السياسية.

اما المداخلة الثانية فكانت للاستاذ ادريس بحوت تحت عنوان”فلسفة العمل الجمعوي”اعرب من خلالها على الجذور التاريحية للعمل الجمعوي قبل ان تتم هيكلته وتقنينه

بظهير 1958 والذي يعرفه بالاتفاق بين شخصين او اكثر لخلق علاقة مستمرة لهدف غير ربحي .

ثم تطرق للتعريف النفسي للعمل الجمعوي باعتباره عمل يهدف الى تلبية الحاجيات المادية والفكرية للانسان،مشيرا في نفس الوقت الى الفرق بينه والعمل التعاوني الطويل

الامد الذي قد يصل الى 99 سنة .

ونوه بالدور العمل الجمعوي في التنمية المندمجة على مختلف الاصعدة مستشهدا بالتجربة المحلية على صعيد جماعة حاسي بركان ،منبها الحضور الى اهتمام الدساتير المغربية بهذا المكون وكذا الحرص الملكي باعتباره مكونا اساسيا.

وامام هذا الدور تساءل المتدخل هل يمكن الاستغناء عن باقي المؤسسات ؟فكانت الاجابة طبعا لا لتكامل المؤسسات فيما بينها في المجال التنموي

وتطرق ايضا في مداخلته الى مبادئ واسس العمل الجمعوي الغير الملزم والتطوعي والمبني على التشاركية .

وخلص في الختام الى التحديات المتجلية في غياب المشاريع والمخططات الهادفة ،وضعف العمل الجمعوي او الجمعي ،ضعف برامج تلبية حاجيات الشباب وغياب مقارنة النوع.

دون تفويت فرصة الاشارة الى الافاق المنتظرة والمتجلية في خلق اوراش عمل وانخراط مختلف اطياف المجتمع المدني في بلورة العمل الجمعي.

المداخلة الثالثة كانت للاستاذ الباحث في القانون السيد محمد بوعزة تطرق من خلالها في محورين الى المجتمعالمدني ودوره في تقييم ومراقبة السياسة العمومية مركزا

على اليات الديمقراطية التشاركية من خلال الاطار الدستوري والمتجلية في تقديم العرائض والمساءلة او الاسئلة البرلمانية مستحضرا عريضة تقديم وثيقة الاستقلال باعتبارها

الية من اليات العمل .

منبها الى المجال التطور الحاصل في بنود ومواد دستور 2011 ٍالفصول 13-14-15-16-39 عكس الدساتير القديمة التي نجد فيها فصلا وحيدا يتيما الفصل 9،مع الاشارة الى

سلطة حل الجمعيات كانت بيد السلطة وفق الدساتير القديمة عكس الستور الجديد الذي يخول سلطة الحل للقضاء .

الا ان من سيئات الدستور الجديدلم يخول سلطة التاسيس للقضاء اذ انه يجب وضع سلطة الترخيص في يد سلطة الحل ،وتطرق ايضا الى اليات العمل على الصعيد المركزي

والمحلي المتمثلة في تقديم العرائض الفصل 14 ثم اليات المؤسسات المتمثلة في المحكمة الدستورية الفصل 133 من الدستور

وتطرق في المحور الثاني الى الدور الجديد للمجتمع المدني في بلورة وتقييم العمل السياسي

وانتهى اليوم الدراسي بتكوين ورشات عمل تبلورت من خلالها توصيات حول اكراهات وانتظارات العمل الجمعي ،وكذا حول اليات تقديم العرائض على الصعيد المركزي والمحلي.

ترقبو الفيديوا

 
 

 ط           0   


                 

 

                                                             





أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.