موقع حاسي سيتي
غيب الموت الزعيم الاستقلالي والوزير السابق في الخارجية محمد بوستة،ليلة أمس،بعد مرض أقعده الفراش،ونقل على إثره إلى المستشفى،طلبا للعلاج.
وكان الملك محمد السادس، قد زار بوستة، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، في المستشفى العسكري بالعاصمة السياسية للمملكة، للاطمئنان على صحته، متمنيا له الشفاء العاجل.
وقد تركت هذه الزيارة الملكية أثرا بليغا في نفس بوستة وجميع أفراد أسرته، الذين عبروا في تصريحات للصحافة عن تأثرهم بهذه المبادرة النبيلة، التي تعكس اهتمام جلالته بالوضع الصحي لأحد القيادات السياسية في المملكة، وأحد رجالات الدولة.
وأعلن عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عن وفاة بوستة،على حائطه الفايسبوكي،قبل الموقع الرسمي لحزب الميزان.
والراحل من مواليد مدينة مراكش،وكان قد بدأ مزاولة المحاماة في الدار البيضاء،قبل أن ينقل نشاطه إلى مدينة الرباط،حيث انخرط في النشاط السياسي والحزبي، وتقلد عدة مناصب وحقائب لوزارات الوظيفة والعدل والخارجية.
وقد أصبح أمينا لحزب الاستقلال بعد وفاة علال الفاسي، وكان ذلك سنة 1974.
وكان قد ترأس اللجنة الملكية لإصلاح مدونة الأسرة،سنة 2000 وقبلها رفض أن يتحمل مسؤولية حكومة التناوب،معلنا اعتراضه على وجود الراحل ادريس البصري.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته،وألهم ذويه الصبر والسلوان.