حاسي سيتي:متتبع
بعد إعلان عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، رفضه لقرار بنكيران، وتشبثه بمشاركة الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري في الحكومة المقبلة، في تعارض قرار بنكيران القاضي بتشكيل الحكومة من أحزاب الأغلبية السابقة، يمكن أن نقول ، أن الحكومة الجديدة لن ترى النور إلى بمعجزة كبيرة ، لأن إعلان أخنوش الأخير يمكن وصفه بالعبث السياسي وعلى بنكيران أن يضع حدا لهذا العبث، ولى يحط السوارت و يمشي بحالو .
فالبلاغ الذي أصدره حزب التجمع الوطني للأحرارقبل قليل و الذي أكد فيه تشبته و حرصه على لقاء قيادات حزبي الاتحاد الاشتراكي و الاتحاد الدستوري، لتباحث المستجدات وتبادل الآراء وتعميق النقاش لتشكيل أغلبية حكومية قوية تكون عند مستوى تطلعات المغاربة قيادة وشعبا وتحقق الآمال والتطلعات المعقودة ، الشئ الذي اعتبر صفعة قوية لرئيس الحكومة على الرغم من رضوخه و انصياعه للشرط الذي وضعه أخنوش في وقت سابق و المتمثل في التخلي عن حزب الاستقلال.
الآن انكشف كل شيء للرأي العام، السيد أخنوش يقود البلوكاج لتحقيق مزيد من الغنائم الحكومية، بل يراهن على أن يكون هو الرئيس الفعلي في الحكومة المقبلة.
بعد بلاغ السيد أخنوش الذي رفض فيه قرار الرئيس المكلف من طرف رئيس الدولة لتشكيل الحكومة يكون السيد أخنوش هو من يريد تشكيل الحكومة ضدا على قرار الملك وضدا على الدستور وضدا على نتائج الانتخابات، بل ضدا على المصلحة العليا للوطن.
يذكر أن تصريحات أخنوش لم تصمد طويلا حيث رد عليه بقوة القيادي البارز و المثير للجدل داخل حزب المصباح عبدالعزيز أفتاتي ، بالقول “انت شناق” كما دعا لانتخابات سابقة لأوانها.