حاسي سيتي
اهتزت مدينة وزان ونواحيها صباح اليوم الأحد، على وقع فضيحة أخلاقية غير مسبوقة، بعد تسريب صور صادمة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تعود لنسوة وفتيات شبه عاريات، أثناء إجراءهن فحوصات طبية في قافلة نظمها المجلس الإقليمي بوزان، بشراكة مع جمعية فرنسية، خلال الأسبوع الماضي.
وظهر في الصور أطباء أجانب بجانب نساء عاريات، وهن تحت وضعية تأثير المخدر الطبي، (البنج)، على سرير العمليات، بينما يشير الأطباء الجراحون والممرضون إلى أماكن حساسة من أجسادهم.
سكان أقليم وزان والجماعات القروية المجاورة، التي استفاد أفرادها من القافلة الطبية المشتركة بين الأطر الطبية المغاربة والفرنسيين، مصدومون من هول الفضيحة.
وفي أولى ردود الفعل، أصدر الفرع المحلي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، بيانا تنديديا بالحادث تفاعلا مع الغليان الشعبي في المدينة، بسبب التعدي على حرمات المواطنات المغربيات، معبرا عناستنكاره الشديد لتسريب هذه الصور، معتبرا هذا التصرف إهانة للشعب المغربي قاطبة، وخرقا سافرا للحقوق الشخصية للأفراد، والحق في الكرامة الإنسانية.
واعتبر البيان الذي أن هذا الفعل سلوك إجرامي وجبان ومنحط، ولا يمث إلى القيم الدينية والأخلاقية والحقوقية بصلة، وإهانة للمرأة المغربية، داعيا السلطات القضائية لفتح تحقيق جدي ونزيه، لمعرفة ملابسات تسريب صور نساء المدينة، ومحاسبة الجهة التي قامت بهذا الفعل الشنيع، حسب تعبيره.
من ناحية أخرى، لم يصدر أي رد فعل عن المجلس الإقليمي لوزان، الذي أشرف على تنظيم القافلة الطبية، بشراكة مع الجمعية الطبية للمساعدة للتنمية “لوفيرين” الفرنسية، وذلك في الفترة ما بين 25 و 31 مارس المنصرم، وكان يواكب نشر مستجداتها بالصور على صفحته على الفايسبوك.
عن م .ش