حاسي سيتي/ش.م. ب .ل
في تطور جديد في قضية ما بات يعرف بـحادثة سير “ولد لفشوش”
حادثة السير التي تسبب فيها الشاب حمزة الدرهم، صباح يوم الاثنين الماضي في أحد شوارع الرباط، وهو في حالة سكر طافح وقام بتصوير وقائعها وبثها عبر “واتساب”، تم تسجيلها في اسم شخص آخر.
شخصا مقربا من حمزة الدرهم حضر فور وقوع الحادثة وهو من أقنع ضابط الشرطة بتسجيل الحادث باسمه بما أن حمزة الذي صور نفسه في نفس الفيديو وهو يقود سيارته “الفيراري”، كان في حالة سكر طافح تجنبا لما قد يترتب عن تسجيل الحادثة في اسمه، حيث ينص القانون في مثل هذه الحالة على التالي: “السياقة تحت تأثير الكحول تعد جنحة يعاقب مرتكبها بالحبس من 6 أشهر إلى سنة واحدة أو بغرامة تتراوح ما بين 5000 و10000 درهم، إضافة إلى سحب رخصة السياقة لمدة 6 شهر وسنة واحدة”.
مخالفة اخرى ستضاف إلى المخالفات العديدة التي تسببت فيها هذه الحادثة، بالإضافة إلى السياقة تحت تأثير الكحول، وحادثة سير تسببت في جروح وخسائر مادية، وإهانة موظف عمومي أثناء آدائه مهامه، مخالفة أخرى تتعلق بالتزوير في محضر رسمي.
وكان الشاب حمزة الذي تسبب في هذا الحادث واستفز الرأي العام برعونته، قد ظهر في الفيديو وهو يصور نفسه عن طريق “السيلفي” وهو يتهكم على ضابط الشرطة الذي كان منهمكا في تسجيل محضر المعاينة، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يتم توقيفه نظرا لحالة السكر الطافح التي كان يوجد عليها.
وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد بادرت إلى توقيف الضابط الذي سجل المخالفة، قبل أن تقرر النيابة العامة وضع الضابط وعون الشرطة المساعد تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي الذي قررت فتحه مع المعني بالأمر بغرض تحديد جميع الظروف والملابسات المرتبطة بالحادثة.
الشاب حمزة بعد ارتكابه لحادثة السير استدعت أسرته سيارة إسعاف خاصة نقلته إلى مصحة خاصة في مدينة الدار البيضاء بقصد العلاج من حالة تسمم بسبب الإفراط في استعمال الكحول، وبغرض الحصول على شهادة حالة عجز لتفادي توقيفه من طرف الشرطة في إطار البحث الذي أمرت به النيابة العامة.
لكن بلاغا صادرا عن الإدارة العامة للأمن الوطني مساء الأربعاء أعلن عن توقيف حمزة الدرهم بالدار البيضاء، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على وقوع الحادثة التي وقعت في مدينة الرباط صباح يوم الإثنين الماضي.