حاسي سيتي م.ب.ل
أمام الإجماع الحاصل بمجلس الأمن ضد البوليساريو، شرعت الأخيرة في التباكي بوكالة الأنباء الجزائرية، موجهة اتهامها ضد فرنسا، وأمريكا دون امتلاك الجرأة لتسميتها، في كونهما السبب وراء مشروع قرار سيكون قاسيا ضد الجبهة.
تسببت أولى الأخبار الواردة من المشاورات السرية التي خاضها أعضاء مجلس الأمن حول مشروع قرار حول الصحراء، في موجة ارتباك في مخيم الانفصاليين، متهمة فرنسا في استمالة القرار لصالح المغرب، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، التي لم تستسغ الإجماع الحاصل ضد الجبهة، التي ترفض سحب عناصرها المسلحة من المنطقة العازلة للكركرات، ضدا في رغبة الأمين العام أنطونيو غوتيريس والأمم المتحدة، فلم يكن لها من بد سوى اللجوء إلى ممثل الجبهة بالمنظمة أحمد بوخاري الذي أرغد وأزبد في اتهام فرنسا وحلفاء المغرب في التأثير على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في صيغة تقرير قاس ضدها.
أمام كل هذا، لجأت وكالة الأنباء الجزائرية إلى سياسة التغليط على غرار الجار الشرقي، فلم تذكر الوكالة في قصاصاتها ولو لمرة، مطالبة أنطونيو غوتيريس للبوليساريو الانسحاب الفوري واللامشروط من منطقة الكركرات.
وبمطالبة الجبهة ابلانسحاب الفوري، تكون الأمم المتحدة قو وجهت اصابع الاتهام للجزائر بكونها طرف في النزاع، وإلا من أين لجبهة البوليساريو هذه الجرأة لتحدي المجتمع الدولي.
وكان المغرب قد قام بلنسحاب أحادي من المنطقة في 26 فبراير الماضي، بقرار من الملك محمد السادس، وهو القرار الذي تفاعل معه إيجابيا الامين العام الجديد والخارجيتين الأمريكية والفرنسية.