جنوب إفريقياتحتجز باخرة نيوزلاندية المحملة بالفوسفاط المغربي

حاسي سيتي/ م.ب.م  

حرب اقتصادية شنتها الجزائر و جنوب إفريقيا ضد المغرب
إن عملية احتجاز باخرة نيوزلاندية المحملة بالفوسفاط المغربي القادم

من الأقاليم الجنوبية من طرف جنوب أفريقيا، لا علاقة له بالدفاع عن الثروات الطبيعية، وبدفاع نظام زوما الفاسد بجنوب إفريقيا على انفصاليين الصحراوين، و لا غير ذلك، رغم إصرارها على الاختباء وراء هذه الشعارات، بل الأمر يتعلق بحرب اقتصادية شنتها الجزائر و جنوب إفريقيا ضد المغرب، وضد منتجاته الطبيعية خاصة منها الفوسفاط، بسبب كون هذه الشركة نفسها كانت تستورده من جنوب إفريقيا
استيراد نفس المنتوج من المغرب يضر باقتصادها، فما كانت إلا أن اختبئت وراء شعار “الثروات الطبيعية للصحراء ” من أجل دفع الشركة الأم إلى إلغاء اتفاقها التجاري مع المغرب و جعله فقط مع جنوب إفريقيا.

جنوب إفريقيا تنتهك القانون الدولي بقيامها بهذا الفعل الدي يمس السيادة المغربية، و يحاول فرض أمر واقع، من خلال استغلال مأساة الصحراويين بالمخيمات، و النزاع المفتعل على الصحراء لتحقيق رفاه اقتصادي على حسابه و على حساب هذا النزاع

جنوب إفريقيا بهذا الفعل هي تعمل على انتهاك كل الأعراف الدولية، و الاتفاقيات التجارية التي ينظمها القانون الدولي، و لا سلطة لها و لا اختصاص لها للنظر في هذه القضايا، كما أن المحكمة الأوروبية أعلنت في قرارها على كون البوليساريو لا صفة قانونية لها للترافع أمام القضاءـ فكيف تقبل هي شكايتهم و تحجز السفينة و تحيلها على قضاءها المعروف بكونه قضاء غير مستقل، ومتحكم فيه من قبل زوما.

جنوب إفريقيا قامت بعملية احتجاز لسفينة بشكل غير قانوني، لا يمكن وصفها إلا بعملية قرصنة بئيسة اتجاه المغرب و اتجاه الشركة النيوزلاندية.

ما قامت به جنوب أفريقيا، يوضح بجلاء أن الأمر يتعلق بحرب حقيقية اتجاه المغرب و اتخذت عدة مستويات، منها ما هو سياسي، و منها ما هو حقوقي، و منها ما تجاري و اقتصادي، شعاره حقوق الإنسان و تقرير المصير، وحقيقته مصالح مالية و اقتصادية لأنظمة فاسدة تحاول ما أمكن تفادي سقوطها بفعل الضغط الشعبي الموجود داخل هاته البلدان جنوب أفريقيا ـ الجزائر