اللجنة الرابعة للأمم المتحدة / تفاصيل حصرية حول أهم المداخلات المتعلقة بملف الصحراء
الوطنية السبت 07 أكتوبر 2017 11:49 صباحًا
حاسي سيتي. عقدت اللجنة الرابعة مناقشات متعلقة بملف الصحراء ، و تضمنت الجلستين الأولتين يومي 4 و 5 أكتوبر مداخلات لمقدمي الالتماسات بشأن حالة الصحراء المغربية. وندد عدة ملتمسين بشدة بالظروف المزرية في مخيمات تندوف التي من ضمنها حالات الرق .
وبالإضافة إلى ذلك، اعتبرت جبهة البوليساريو عاملا من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة “لأنها لم تعد قادرة على السيطرة على المخيمات التي يتسلل إليها الجهاديون”. وأشير أيضا إلى العلاقة بين جبهة البوليساريو والشبكات الإرهابية وتجار المخدرات في المثلث الجزائر وموريتانيا والصحراء المغربية.
كما تم في مناسبات عدة إدانة “التجاوزات المنهجية” لجبهة البوليساريو، بما في ذلك رفضها إجراء تعداد للسكان في المخيمات. واتهمت الحركة بإعطاء أرقام كاذبة عن عدد السكان في المخيمات من أجل الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية التي تحولت بعد ذلك إلى منفعتها، ولم تترك شيئا سوى فتات لسكان المخيمات “.
وطلب عدد من مقدمي الالتماسات أيضا أن تجري مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعدادا للسكان في أقرب وقت ممكن، كما أن غيابها يحول دون حصول سكان
المخيمات على مركز رسمي كلاجئين .
بعض المداخلات التي شهدتها الجلسات :
نيابة عن ممثلي الأقاليم الجنوبية للمملكة ، قال السيد أحمد لخريف، عضو مجلس المستشارين، بأنه يتمتع بالحق في الكلام نيابة عن الصحراويين، لأنهم أذنوا له و بأنه ليس مم حق الجبهة الإنفصالية التكلم بإسم الصحراويين . كما أكد أن خطة الحكم الذاتي في المغرب هي أفضل حل للصراع.
و من أجل تسليط الضوء على مختلف الانتهاكات التي تطال ساكنة المخيمات ، تحدثت السيدة فالا بوسولا، عن حالة الشبان الصحراويين الذين ذهبوا إلى إسبانيا لطلب اللجوء و تم رفض طلبهم . وأوضحت السيدة بوسولا أن هؤلاء الشباب، الذين كانوا في مدريد، كانوا سيعاملون معاملة مختلفة إذا كانوا يحملون بطاقة لاجئين. ولكن من أجل الحصول على مثل هذه الوثيقة، من الضروري إجراء تعداد سكاني في المخيمات. و أضافت أن رفض جبهة البوليساريو تنفيذ هذا التعداد راجع إلى رغبتها في تحويل المساعدات الانسانية. مؤكدة بأن المستفيد من هذا الوضع ليس فقط جبهة البوليساريو وإنما أيضا الدولة التي ترحب بهذه المخيمات على أراضيها.
و علاقة بنفس الموضوع ، إتهم دانيال ريكاردو روميرو، مدير وكالة الأنباء الأرجنتينية جبهة البوليساريو بالتلاعب بأرقام السكان الصحراويين في مخيم تندوف من أجل تحويل المعونة الدولية. و إستناداً إلى تقرير أعده المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، قال إن “جزءا فقط من المساعدات الإنسانية يصل إلى المخيمات وأن الجزء الأكبر من الحمولة لا يصل أبدا إلى اللاجئين”. ووفقا له، فإن جبهة البوليساريو تقوم بإعادة بيع المساعدات المحولة للحصول على الأسلحة والممتلكات الشخصية. ولذلك فإنه على الأمم المتحدة المطالبة بفتح مخيمات تندوف لموظفي المفوضية حتى تتمكن من إجراء تعداد موثوق به للسكان الصحراويي.
إتهامات تحويل المساعدات الانسانية ، زكتها شهادة السيدة غونزالو سانشيز ألفاريز كاستيلانوس التي ذكرت أنها كانت مسؤولة عن واحدة من “جمعيات أصدقاء الصحراء” في الماضي ، و بأن جمعيتها مولت مشاريع لدعم المدارس في تندوف لكن تم تحويلها لصالح قادة جبهة البوليساريو. كما أنها رأت مشاريع أخرى مخصصة لشراء الإبل لإنتاج الألبان تحويل أموالهم لصالح أشخاص نافذين بالجبهة الإنفصالية . وبصفتها شاهدتا على هذه الأحداث، ندد باختلاس الأموال بصورة منتظمة من قبل زعماء هذه الحركة.
و كان من بين المتدخلين أيضاً السيدة مارثا تشافيز كوسيو، الباحثة المستقلة،بحيث أعلنت عن تأييدها للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي. كما أكدت أن معايير بناء دولة دات سيادة منعدمة في جبهة البوليساريو . في حين أن المغرب يمكن أن يضمن التمثيل الدولي. وأخيرا وضحت للحضور بأن المغرب هو من دعى سنة 1963 إلى إنهاء استعمار هذا الإقليم ، بحيث كان هو الذي أدرجه كأراضي غير متمتعة بالحكم الذاتي باللجنة الرابعة للأمم المتحدة أجل تصفيته مم الإستعمار الإسباني انداك .
و ردا على المغالطات التي حاول البعض الترويج لها أثناء الجلسة ،بخصوص “الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء”. اتهمت السيدة محجوبة داودي، جبهة البوليساريو بممارسة “حملة تضليلية” من خلال الزعم أن المعتقلين في مخيم كديم ازيك هم “معتقلون سياسيون” و “مجرد متظاهرون سلميون”.
و أكدت للحضور ، أن ” جبهة البوليساريو ومحتضنيها لن يخبروكم أبدا أنه خلال تفكيك المخيم تم ذبح 11 من أفراد قوات الأمن المغربية بطريقة الدواعش، لقد دنسوا جثث أبرياء و تبولوا عليها كما قاموا بسحبها على الأرض مثل أكياس من القش “
أما السيد الجباري محمد زياد ،رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، فصرح بأن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي أثار مخاوف جيرانها بسبب وزنه ودوره الجيواستراتيجي في شمال الصحراء،
ثم دعا إلى إنهاء تحويل المساعدات إلى المخيمات ودعا إلى تحديد هويتهم. قائلا ” نحن بحاجة إلى معرفة عدد المقيمين في المخيمات حتى لا تسرق المساعدات الإنساني.”. وأضاف أن مسألة الصحراء المغربية ليست مسألة الاستعمار ولكن إعادة توحيد الأراضي المغربية
ورأى السيد سامويل باسينسيا، أن مسألة الصحراء المغربية مسألة تتعلق بالسلامة الإقليمية للمغرب. وإنه بمعرفة تاريخ المملكة في مسألة إنهاء الاستعمار الإسباني و الفرنسي من أراضيها سيقتنع بأنه من المستحيل فصل منطقة واحدة من المغرب. وأكد أن السكان الذين يعيشون في الصحراء لا يختلفون عن السكان الذين يعيشون في وسط البلد. واضاف ” أنهم يمارسون الشعائر الاسلامية نفسها ويتحدثون نفس اللغة”. وفي رأيه أن حل الحل التوفيقي هو أفضل طريقة لوضع حد لهذا النزاع.
أما السيدة أنّا ماريا ستام، فسلطت الضوء على قصة الشابة الصحراوية، تاكيو حامدا، المعروفة باسم موراليس التي وصلت إلى إسبانيا في سن 7 سنوات في إطار برنامج عطلة للأطفال الذين يعيشون في مخيمات تندوف. ومثلها مثل الأطفال الآخرين، رحبت بها أسرة إسبانية تبنتها بموافقة والديها البيولوجيين. في 5 ديسمبر 2015، ذهبت إلى تندوف، مع والدها بالتبني، لزيارة والديها البيولوجيين. وفي 12 ديسمبر، اختطفتها ميليشيات جبهة البوليساريو قبل وقت قصير من رحيلها. ومنذ ذلك الحين، تقاتل عائلة موراليس من أجل تحرير معلومة، ونظمت مظاهرات لدعمها بإسبانيا، بمشاركة الآلاف من الناس
،
خلال هاتين الجلستين ممثل المملكة المغربية ضغط على رئيس الجلسة من أجل السماح ( في الجلسات القادمة ) لعدة دول أخرى طالبت بالتدخل من أجل دعم موقف المملكة ، مؤكداً أن عدد سبعة دول الدي تم تحديده غير كاف ، و بعد إصرار منه تعهد رئيس الجلسة بأخد طلبه بعين الإعتبار .
كانت هذه بعض الأحداث التي ميزت الجلستين الأولتين المخصصتين لملف الصحراء ، ستحاول صفحة أش واقع قدر المستطاع تغطية باقي أشغال هذه الدورة المخصصة لمناقشة ملف الصحراء فور إنعقادها .
On this website we use first or third-party tools that store small files (<i>cookie</i>) on your device. Cookies are normally used to allow the site to run properly (<i>technical cookies</i>), to generate navigation usage reports (<i>statistics cookies</i>) and to suitable advertise our services/products (<i>profiling cookies</i>). We can directly use technical cookies, but <u>you have the right to choose whether or not to enable statistical and profiling cookies</u>. <b>Enabling these cookies, you help us to offer you a better experience</b>.